.......
ان للفاشلين أو أنصاف الفاشلين أعذار دائمة للاخفاق أو عدم تحقيق
أهدافهم فالحجة دائما موجودة والعذر دائما مناسب وقوي وغير قابل للنقاش
هنا سيخطر علىبال أحدنا أن كل شيء بيد الله تعالى وما هو مكتوب سيحصل... طبعا هذا لا جدال فيه ولكن
الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالسعي لتحقيق ما نحلم وما نتمنى ولا نجلس مكتوفي الأيدي ونضع أعذار واهية لعد نجاحنا...
ولكن هناك جزء قليل جدا ومعظمنا ان لم نقل كلنا ليس لديه هذا العذر ! فمثلا انسان تعرض لحادث أصابه بالشلل وهو يحلم أن يصبح عداء
أو أن يكون حلم بعيد عن التصديق كأن يحلم شخص أن يصبح له قوة خارقة!!
-ولكن من الجدير بالذكر أن بعض الأحلام التي كانت مستحيلة أصبحت واقع
نعيشه-
ولكن ما الذي يقف في دربنا والذي يمنعنا للوصول لما نريد؟
الجواب هو أنت... أنت من تقف في وجه نفسك وتمنعها من الوصول للحلم الذي تتمناه.لايخف على اي شخص أن أي هدف مراد
تحقيقه تظهر له عقبات صغيرة أو كبيرة ولكن من لديه لعزيمة والارادة -وهو
شيء داخلي أنت تتحكم به- سيستطيع التغلب عليها ونسفها من أمامه!
وللتذكير فقط.. ان معظم العقبات التي يواجهها الانسان هي من صنع خياله ومخاوفه...
فالتفكير الزائد بالمشاكل التي قد يواجهها الاننسان هي من أكثر المعوقات التي تمنعه من الوصول الى هدفه والسبب الذي لا يقل عنه أهمية
هو الخوف من الفشل في تحقيق هذا الحلم!
لهذا نحن نصنع أعذار وهمية وغير موجودة في الحقيقة ونفكر بها كثيرا حتى
نشعر أنها حقيقة ونتعايش معها وتصبح جزء أساسي يمنعنا من التقدم والنجاح
لذلك قد تشعر أنك بمشكلة صعبة لا يوجد لها حل وير صديقك أنها مشكلة سهلة ويمكن حلها أو تجاوزها بسهولة! هل لأنه أذكى منك؟! بالطبع لا
بل لأنه رآى المشكلة بمظور عقلاني بعيدا عن المخاوف والعقبات المتخيلة ,
اما أنت فقد جمعت كل هذه الأمر وتجمعها مع المشكلة فترها غير قابلة للحل..
قد يرى البعض أن كلامي نظري غير قابل للتطبيق... لذى سأسرد لكم بعض
الأمثلة عن أشخاص كانت لديهم "معوقات" وتخطوها ليصلوا لما كانوا يحلمون.
بالضعف الجسدي نتكلم عن "ساندرو" وقد حاز على لقي أقوي رجل بالعالم بدأ
حياته بشخص ضعيف سقيم ولكن أراد أن يتغير وبعشر سنوات حصل على القب
بالفقر سنتحدث عن "توماس أديسون" الذي بدى حياته بائع جوال للصحف ليصبح بعد ذلك أصبح المختر الأول في العالم
"كيج كامب جيليت" كانت حياته سيئة وعاس بفقر وبعد موت أبيه اضر أن يكافح ليجد لقمة عيش لأمه واخوته وأن يشق طريقه بنفسه وكيف أصبح
(شفرات جيليت) هي ستقول لك :)
واذا كنت ترى نفسك قد حرمت من الدراسة فاعلم أن جايمس واط قد نال قسم قليل من التعليم حيث تابع دراسته على يد أمه والأمثلة لا تحصى
أما اذا كان لديك مرض ما فعلم أن يوليوس قيصر الشهير كان مصاب بداء الصرع! داروين -بغض النظر عن سوئه- كان مصاب بداء النهاك العصبي
وبيتهوفن الذي الأصم الأطرش!!!!
أما اذا كنت تظن نفسك قد تجاوزك قطار الأحلام وأصبحت متقدم في السن فاعلم أن الفيلسوف "كانط" كتب معظم أفكاره الفلسفية بعد عمر ال75
كليمنصو المعروف بكتابنا التاريخ قد سطع نجمه بعد عمر السبعين
بكلام آخر ان النجاح والوصول للمبتغى هو أمر موفور لكل انسان مهما كان شكله , عمره , مشاكله وظروفه...
فقط بوجود حلم محدد, ارادة قوية , عمل حقيقي , والتوكل على الله سبحانه وتعالى
..