إضراب عام يشل القطاع ويرفع سعر الخبز إلى 40 دينارا بعنابة

استجاب الخبازون النشطون بإقليم ولاية عنابة،
نهاية الأسبوع الماضي، لنداء الإضراب العام الذي دعت إليه نقابة مهنيي
القطاع، وتجاوزت النسبة المسجلة 90 بالمائة، حسب تأكيدات مسؤول المكتب
النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفـيين.

وندد المحتجون بالسياسة التي تنتهجها مديرية
التجارة لولاية عنابة، ومنها التهديدات التي توعدت بها “مرتكبي مخالفات رفع
التسعيرة”، وشن المكتب النقابي هجوما لاذعا على مسؤولي القطاع، داعيا
إياهم إلى فتح باب الحوار لحل الإشكاليات القائمة بين الطرفـين.

.

وحسب المصدر نفسه، فإن إضراب الخبازين تم ليوم
واحد فقط بنية “رد الاعتبار للمهنة” وأن جميع من أغلقوا محلاتهم التجارية
سيستأنفون العمل عما قريب. ويطالب اتحاد الخبازين منذ مدة برفع التسعيرة
إلى 10 دنانير للخبزة الواحدة وكذا مراجعة تسعيرة بقية الأنواع بمبرر أن
أسعار المواد المستعملة تعرف التهابا غير مسبوق. وعلمت “الوسط” من مصدر
مطلع أن السلطات المحلية سارعت إلى عقد اجتماع مع ممثلي المهنيين بمقر
ديوان والي عنابة محمد الغازي، للوصول إلى أرضية تفاهم ووقف غضب الخبازين
الذين تسببوا أمس فـي شل صناعة الخبز بمختلف بلديات الولاية، ما فسح المجال
للمضاربة، حيث وصل سعر الخبزة الواحدة فـي بعض المحلات التجارية التي
عاينتها “الوسط”، إلى 40 دج وهو ما خلف سخطا كبيرا لدى المواطنين الذين
استهجنوا خطوة الخبازين من جهة

واستنكروا صمت السلطات المحلية، داعين إلى
معاقبة من تسببوا فـي “تغييب الخبز” هذه المادة الأساسية التي لا يمكن أن
يستغني عنها المواطن.

وكان وزير القطاع، مصطفى بن بادة، قد وعد مطلع
الأسبوع الجاري، بمراجعة هامش الربح فـي حدود معينة بعد اعترافه بوجود
صعوبات جمة تواجه الخبازين لاسيما فـي المدن الصغيرة والقرى والأرياف. ومن
جهتها أكدت الاتحادية الوطنية للخبازين أنها تنتظر “دراسة جدية من قبل
الحكومة” لجملة المطالب المرفوعة إليها مثل تقليص وزن الخبزة الواحدة إلى
200غ بدلا من250 غ وتخفـيض سعر القنطار من مادة الفرينة إلى 1500 دج عوض
2000 دج أو رفع سعر الخبزة الواحدة رسميا إلى 10 دج.