منتديات عقلية بيسي الشاملة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عقلية بيسي الشاملة

╝◄مرحبا بك يا زائر ►╚ ╝◄عدد الرسائل الخاصة بك 7502 ►╚ ╝◄عدد مساهماتكـ 0 ►╚
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ĈRÂẔ¥ ĿØVЄ
Admin
Admin
ĈRÂẔ¥ ĿØVЄ


عدد المساهمات : 1418
نقاط : 7021
21/02/1997
تاريخ التسجيل : 23/01/2013
العمر : 27

 حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ    حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2013 8:02 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ

إنَّ
التوكّل على اللَّه وحده، وتفويضَ الأمور كلِّها إليه، والاعتمادَ عليه في
جلب النّعماء ودفع الضّر والبلاء مقامٌ عظيمٌ من مقامات الدِّين الجليلة،
وفريضة عظيمة يجب إخلاصها لله وحده، وهو من أجمع أنواع العبادة وأهمها لما
ينشأ عنه من الأعمال الصالحة، والطاعات الكثيرة، فإنَّه إذا اعتمد القلب
على اللَّه في جميع الأمور الدينيّة والدنيوية دون مَنْ سواه صحَّ إخلاصه
وقويت معاملته مع اللَّه وزاد يقينه وثقته به تبارك وتعالى.


وقد أمر اللَّه سبحانه بالتوكل عليه في مواطن كثيرة من القرآن الكريم، وجعل التوكل عليه شرطاً في الإيمان، فقال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]، وقال تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ } [يونس: 84].
فجعل دليل صحة الإيمان والإسلام التوكل على اللَّه، وكلما قوي إيمان العبد
كان توكله أقوى، وإذا ضعف الإيمان ضعف التوكل، فإذا كان التوكل ضعيفاً كان
دليلاً على ضعف الإيمان ولا بد، فالتوكل أصل لجميع مقامات الدِّين،
ومنزلتُهُ منها كمنزلة الجسد من الرأس، فكما لا يقوم الرأس إلا على البدن،
فكذلك لا يقوم الإيمان ومقامته وأعماله إلا على ساق التوكل.


وحقيقة
التوكل هو عمل القلب وعبوديته اعتماداً على اللَّه وثقة به والتجاء إليه
وتفويضاً إليه ورضاً بما يقضيه له؛ لعلمه بكفايته سبحانه وحسن اختياره
لعبده إذا فوَّض إليه أموره مع قيامه بالأسباب المأمور بها واجتهاده في
تحصيلها. هذه هي حقيقة التوكل: اعتماد على اللَّه وحده لا شريك له، مع فعل
الأسباب المأمور بها والقيام بها، دون تعدٍّ إلى فعل سبب غير مأمور، أو
سلوك طريق غير مشروع.


والناس
منقسمون في هذا الأمر الجليل إلى طرفين ووسط: فأحد الطرفين عطل الأسباب
محافظة على التوكل، والطرف الثاني عطل التوكل محافظة على السبب، والوسط علم
أنَّ حقيقة التوكل لا تتم إلا بالقيام بالسبب فتوكل على اللَّه في نفس
السبب.


وقد جُمع بين هذين الأصلين في نصوص كثيرة منها قوله صلى الله عليه و سلم : ((احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)) رواه مسلم عن أبي هريرة، ففي قوله: ((احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ)) أمر بكلِّ سبب ديني ودنيوي بل أمر بالجد والاجتهاد فيه والحرص عليه نية وهمة وفعلاً وتدبيراً، وفي قوله: ((وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)) إيمان
بالقضاء والقدر وأمر بالتوكل على اللَّه الذي الاعتماد التام على حوله
وقوته في جلب المصالح ودفع المضار مع الثقة التامة به في نجاح ذلك، فالمتبع
للرسول صلى الله عليه و سلم يلزمه أن يتوكل على اللَّه في أمر دينه
وديناه، وأن يقوم بكل سبب نافع بحسب قدرته وعلمه ومعرفته.


وفي الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يَا رَسُولَ اللهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ ، أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ؟ قال: ((اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ)) فأرشده صلى الله عليه و سلم إلى الجمع بين الأمرين، فعل السبب والاعتماد على اللَّه.

وفي الترمذي أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((لَوْ
أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ
لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ
بِطَانًا
)) فذكر الأمرين معاً، فإنَّ غدو الطير وهو ذهابها في الصباح الباكر هو سعي في طلب الرزق وتحصيله.


وروى
ابن أبي الدنيا عن معاوية بن قرة قال: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ناساً من أهل اليمن فقال: من أنتم ؟ قالوا: نحن المتوكِّلُون، قال: ((بل أنتم المتَوَاكِلُون، إنَّما المتوكِّل الذي يلقي حبَّه في الأرض ويتوكل على اللَّه عز وجل)).


وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما في سبب نزول قوله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]. قال: كَانَ
أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ ، وَلاَ يَتَزَوَّدُونَ وَيَقُولُونَ نَحْنُ
الْمُتَوَكِّلُونَ فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ فَأَنْزَلَ
اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}.


وبهذا
يعلم أنَّ التوكّل لا بد فيه من الجمع بين الأمرين: فعل السَّبَب،
والاعتماد على المسبِّب وهو اللَّه، أما من عطَّل السبب وزعم أنَّه متوكِّل
فهو في الحقيقة مُتوَاكِل مغرور مخدوع، وفعله هذا ما هو إلا عجز وتفريط
وتضييع، فلو قال قائلٌ مثلاً: إن قُدر لي أدركتُ العلم اجتهدتُ أو لم
أجتهد، أو قال: إن قدر لي أولاد حصلوا تزوجت أو لم أتزوج، وهكذا من رجا
حصول ثمر أو زرع بغير حرث وسقي وعملٍ متكلاً على القدر، وهكذا أيضاً من
يترك أهله وولده بلا نفقة ولا غذاء ولا سعي في ذلك متكلاً على القدر، فكل
هذا تضييع وتفريط وإهمال وتواكل.


أما
من يقوم بالسبب ناظراً إليه معتمداً عليه غافلاً عن المسبِّب معرضاً عنه
فهذا توكله عجز وخذلان، ونهايته ضياع وحرمان ولذا قال بعض العلماء: (( الالتفات
إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل،
والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، وإنما التوكل والرجاء معنى
يتألف من موجب التوحيد والعقل والشرع )).


إنَّ
التوكل مصاحب للمؤمن الصادق في أموره كلِّها الدينية والدنيوية، فهو مصاحب
له في صلاته وصيامه وحجّه وبرّه وغير ذلك من أمور دينه، ومصاحب له في جلبه
للرزق وطلبه للمباح وغير ذلك من أمور دنياه، فالتوكل على اللَّه نوعان:
توكلٌ عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه،
وتوكلٌ عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والصلاة والصيام
والحج والجهاد والدعوة وغير ذلك.


فهذه صفة المؤمنين الصّادقين، والله تعالى يقول: {إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
} [الأنفال: 2].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ṃą₫ĴĨĐжĎẕ
Admin
Admin
Ṃą₫ĴĨĐжĎẕ


عدد المساهمات : 1118
نقاط : 5813
03/08/1995
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
العمر : 29

 حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ    حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ I_icon_minitimeالجمعة مارس 01, 2013 9:00 pm

مشكوووووووووووووووووور يعطيك الف عافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3aklai-pc.0wn0.com/
دموع بلا عنوان
عضو مجتهد
عضو مجتهد
دموع بلا عنوان


عدد المساهمات : 216
نقاط : 4500
15/03/1997
تاريخ التسجيل : 18/03/2013
العمر : 27

 حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ    حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ I_icon_minitimeالإثنين مارس 18, 2013 6:30 pm

.......بارك الله فيك
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
Admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 1184
نقاط : 6764
21/02/1997
تاريخ التسجيل : 07/10/2012
العمر : 27

 حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ    حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ I_icon_minitimeالأحد مارس 31, 2013 2:25 am

شكرااااااا لك اخي الغالي على موضوع المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3aklai-pc.0wn0.com
 
حقيقة التوّكل على الله عزَّ وجلّ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  || ما حقيقة التقليد وما أقسامه مع بيان الحكم؟ ||
»  إن لم يهزك هذا الموقف من رسول الله صلوات الله عليه فقلبك من حجر
»  ما لا تعرفه عن كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
»  لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
» رسول الله .. لا تبالي !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عقلية بيسي الشاملة :: •.°°.• احوال الدين والدنيا•.°°.• :: القسم الدينـــيْ-
انتقل الى: