[center].......توطئة
مع أنّ نعـم الله تـلآحـقنـآ في كـل نفـس يملأ الصـدر بـالهـوآء , وكـل خـفقـة تدفـع الدمـآء في العـروق
فـنحـن قـلمـآ نحـس ذلك الفضـل الغـآمر , أو نـقّـدر صـآحبـه ذآ الجلآل والإكـرآم /
إنـنـآ نـخال كـل شيىء مهيـأ من تلقاء نفـسه لخدمتـنـآ وأن كل العنـآصر الموجودة مآ هي إلآ لإنتظار اشارتنآ
وإجابة لرغباتنـآ لآ علة وآضحة سوى أننآ نريد , وعلى الكون كله التنفيذ , بالضبط كمآ يعيش الأطفال المدللون/
***
لقـد خلق الله البشـر ليكونوآ شعوبا وقبائل ويبثوآ بينهم روح الإجتمآعية التي تربط الأفرآد وعبر ذلك يكون الإنسآن
مع أخيـه مآ يسمى بالصدآقة أو الأخوة أو الرابطة الإجتمآعية أو الجسر التفاعلي وتختلف هذه القيم وهذه العلآقآت
من أشخاص إلى أشخاص ومن مجتمع إلى مجتمع فهنآك من يقدسون ويحترمون هذه العلآقات ويروهآ من فنون الإخلآص والشرف
وهنآك من يرمون بهآ إلى أسوء المظاهر ومن يدنوسون معناهآ الجوهري الذي يتمثل في أبسط شيىء وهو الإنسآنية
ولكن للأسف غابت مثل هذه الفنون الإجتمآعية على بعض الفئة من مجتمعنآ الذي قلمآ تجد فيه صورا للوفآء والإخلآص
الذي بات يمآرس القليل من الذين يكسبون ضميرا حيآ مآزال يشع بالروح الإجتمآعية .
بطبيعة الحال تختلف علآقتنآ داخل المجتمع بين الناس ومآ أثر الذين يكسبون وجهين وأولآئك الذين ينتظرون الفرصة الموآتية
التي تلتفت فيهآ أنت بدورك ليطعنون على الظهر ويتركونك في بركة الدمآء والحسرة والندم على الثقة المتناهية التي وضعتهآ فيهم
فرغم أنك قد صفت روحك ورسمت أجمل اللوحآت للصدآقة والإخلآص والوفآء إلآ أن كل ذلك لآ يشفع لك عندهم فلمآذآ هكذآ
هي الحيآة ولمآذآ يوجد هذآ النوع من البشر وفي من تجد الوفآء في زمآننآ وفمن يمكنك أن تثق وأين هم الأوفيآء..
..