.......
و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي
لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة
لنــجعل من من بســطور ذهبية الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء وتعــكس جمالها على منتــدانا هذا
.. الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا
إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
... أما بعد ...
*-*-*
إلهي أن تظافرت في حيآتي طرق الشــقاء فإن لي في طريقي إليــك سعادة لآ تدرك وإن أطبقت عليَّ سمآء الدنيـآ فإن لي
في ذكرك أفقاً أرحب وأوسع إلهي مآ أروع أن أسعى إليك فأحجب عنك فتنطلق إليك روحي من قيود أسرهـآ وتهرب إليك نفسي من ثقل
حديدهـآ إلهي مآ عدت أرغب إلا في رضاك ولآ أطمع إلا في عفوك...
*-*-*
شؤون الحيآة كلهآ ترتبط بقيمة العمل , بل قيمة صاحب العمل ترتبط ارتباطا وثيقا بحقيقة الأفكار التي تدور في الذهن
والمشاعر التي تعمل في النفس, فإذآ نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء, وإذآ تملكتنا أفكار شقية غدونآ أشقياء
والرجل الفطن القوى الذي تربو ثقته بنفسه لآ يشلُ إقدامه على الحيآة نقص في بدنه, أو عنت في ظروفه , بل قد يكون ذلك
المعيار الذي يحفز ملكاته الباطنة التي تنتظر مثير لكي تنفجر وتعسى في ترجمة الأفكار إلى أفعال تخدمه وتخدم من حوله.
إن الأحوآل النفسية الحيّة تجعل القليل كثيرا ويرتد مستقبل الإنسآن , وتأخذ حيآته مجرآهآ والنفس وحدهآ هي مصدر
اللوك والتوجيه حب مآ يغمرهآ من أفكآر ويبغهآ من عوآطف.
إن الإرتفاع الثقافي للإنسآن ونظرته البعيدة للأشيآء هي التي تغير الكثير من أفكاره وأحاسيسه ويبدل الكثير من أحكامه
إلى الموضع المنآسب حيث يرتقي في طور الرجولة , وهو طور الشبآب الذي يبنى على أسآسه المجتمع برمته.
وكل مآ يصنعه المرء هو نتيجة لكل مآ يدور في فكره , فكمآ أن المرء ينهض على قدميه وينشط وينتج بدافع من أفكاره
كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره أيضا, ومن هنآ على الإنسآن ضبط أفكاره وترتيبهآ بالشكل السليم المتماشي مع
جوهرة العقل دون السير ورآ العاطفة والأهوآء التي تجعل من الحيآة ذلك القارب المهدد بالغرق في أي وقت.
ونسأل الله أن يصلح أحوالنآ وأن يهدينآ لمآ فيه خير لنآ ولسآئر الأمة جمعآء
وربي يرزق شبآبنآ ويفتح عليهم أبوآب الخير..