.......الناس في صور التمثال أكفــــــاء *** أبوهم آدم والأم حـــــــواء
فإن يكن منهم في أصله شرف *** يفاخرون به فالطين والماء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم *** على الهدى لمن استهدى أدلاء
ندرس و ندرس , نطلب العلم و لا نكل أو نهن ... يأكل منا الزمان ما يأكل.. سنين طويلة بشتاءها و صيفها بخريفها و ربيعها..
نسلك دربا أوله مضاء و أخره اما مضاءا او غير ذلك. يصطلح عليه "الداخل مفقود و الخارج مولود".
نعتبر
العلم و طلبه و درجاته مثل تواشيح الترقية على أكتافنا التي لا ترى حقيقة
لكننا نحس بها و الموجودين من حولنا. يكسبنا العلم احتراما خارجيا من طرف
المحيطين بنا
ويمنحنا امتيازات اجماعية محضة. لكن في ظاهرنا طلب العلم و يعلم الله ما في الباطن.
فمنا مكره على تدارس العلوم و اتقانها من أجل الحصول على المراتب العليا و ضمان مستقبل أفضل و البعض الاخر و هي شلة قليلة
من
تستمتع بطلب العلم و تعتبره طريق الخلاص من ظلمة جهل العامة من البشرية و
الاتحاق بالتنور و سلك درب تطوير القدرات الفردية و الحلم باضافة شيء جديد
و هذا ما نطلق عليه بالابداع.
فل ننظر ما أسلفنا في هذه الحياة من الجهاد العلمي و التحصيل المعرفي و يبقى مصيرنا في يد خالقنا ربنا عز وجل.
ومن هنا نتساءل
هل خلقت العلوم من أجل الارتقاء البشري و تحقيق سياسة التفاضل الطبيعي؟
هل طلب العلم وسيلة أم غاية بشكل عام ؟
هل طلب العلم بالنسبة اليك وسيلة أم غاية ؟
وهل بالفعل طلب العلم و التمدرس هو السبيل و الوحيد لضمان مستقبل أفضل و تحسين المكانة الاجتماعية؟
مساحة أنطلوجية حرة لأقلامكم الذهبية
و الســـــــــــلام..