.......الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
اخواني راح أضع بين أيديكم مقالة مقسمة عبر اجزاء مخصصة عن التدخين والاسباب التي تؤدي بآدم الى دلك وأضراره على صحة آدم ..
وبعد فإن التدخين وباءٌ خطير، وشر مستطير، وبلاء مدمر.
أضرارُه جسيمةٌ، وعواقبه وخيمة، وبيعه وترويجه جريمةٌ أيما جريمة.
وقد وقع في شَرَكِهِ فئات من الناس، فغدا بألبابهم، واستولى على قلوبهم، فعزَّ عليهم تركُه، وصعب في نفوسهم أن يتخلصوا من أسْره.
وكثير من هؤلاء المدخنين يملكون قلوباً حيَّة، وعواطف للإسلام قوية؛ فقلوبهم تنبض بالخير وتألفه، وعواطفهم تفيض بمحبة الإسلام وأهله.
إلا أنهم بلوا بالتدخين، فصاروا من ضحاياه، وممن يعاني من شروره وبلاياه.
ثم
إن أكثر المدخنين_إن لم يكونوا جميعهم_لا يكابرون في ضرر التدخين، ولا
يشُكُّون في أثره على الصحة والدين، بل تراهم يُؤمِّلون في تركه، ويسوِّفون
بالإقلاع عنه، ويسعون في الخلاص منه.
فلهؤلاء حق على إخوانهم أن يعينوهم، ويأخذوا بأيديهم؛ كي يتخلصوا من هذا الداء العياء.
والحقيقة
أن الذي يريد الكتابة عن التدخين لَيَترَدَّدُ كثيرًا؛ وذلك بسبب كثرة ما
كتب في هذا الشأن، فلا تكاد تبالغ أو تعدو الحقيقة إن قلت: إنه من أكثر
الموضوعات نصيباً في الكتابة عنه.
ولكن طالما أن شرَّه يزيد، وبلاءَه يستطير كان من المستحسن أن يكرر الطرق، وأن تتنوع الأساليب؛ لعل الآذان تصيخ، والأفئدة تصغي.
فهذا
ما استثار الهمة، وأخذ برأس القلم يجره إلى الكتابة في هذا الباب،
فَطَفِقْتُ أنظر في أحوال المدخنين، وأبحث عمّا كُتِبَ في التدخين من أقوال
العلماء، وأهل الاختصاص من الأطباء وغيرهم .
.......تـم اخده من كتاب خاص للمؤلف محمد بن إبراهيم الحمد..
..