.أتعرفون أصحاب القلوب الساجدة على عتبات الملك الديان ..؟؟
رحمات الله عليهم ما أشرقت الأرض والسموات بنور ربنا الوهاب ..
عطاءا غير مجذوذ وقرة عين لا تنقطع في فردوس الرحمن يا أهل الهمم العالية العلية ...
عصبة خير وصلاح جاد بهم الدهر وأطلعهم شموس هداية وعرفان.
تبارك الرحمن إلى ما بلغته هممهم ..
لله كيف تتقاصر ملاحم الخوالد في تصوير جواهرهم ...
فهم الخيار من البرية كلها****** ونظامها وزمام كل زمام
المبرمون قوى الأمور بعزمهم *** والناقضون مرائر الأقوام
هم البحر ..
وإن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ..
هم النجوم ..
وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع..
هم الشجر..
وإن لم يكن الشجر فلا تنتظر الورد ولا الثمر..
وهم... وكفى بهم أنهم اصطفاء الله وعماله على الأرض.
ولا يزال يسري على سمع الزمان من بهم يقتدون.
لا يتفردون بل ألوفا تتبعهم ألوف.. لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة.
لما دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة ( تحت الشجرة) ، كان أول من أنتهى إليه أبوسنان .
فقال رضي الله عنه : ابسط يدك أبايعك .
فقال نبي الملحمة والمرحمة عليه أفضل صلاة وأتم تسليم : علام تبايعني.
فقال أبو سنان : على ما في نفسك..
لله العزة يا أجناد التوحيد..
.موقف ينعطف القلم .. وقد عز عليه البيان وأحدودب التعبير ... كيف صيغت هذه العزائم لحمل الراية.
إن القول فوق كل ما تحتمله الكلمات من معان ..
قوم مبايعون رسول العالمين على ما في نفسه .وقبل أن يطلع عليه . أويعرفه أحد.
قوة إيمان ويقين في شهود ملازم من الخدمة الموصولة بعمل الجوارح . يمضون بها في سفرهم إلى العظيم ..
طالبين بنور وجهه الكريم أحسانه عليهم بنضرة النعيم.
لله .. كيف هم قانتون وجلون تضطرب قلوبهم متى ظنوا في خوارق ربما أحدثوها في أعمالهم..
يخشون منها أن تبعدهم عن محبوبهم...
هذا السري السقطي رحمه الله تعالى..ينظر في أنفه كل يوم مراراً مخافة أن يكون وجهه قد أسود من الذنوب.
وكان يقول غفر الله له :
قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم ، وقلوب المقربين معلقة بالسوابق .
أولئك يقولون : ماذا من الله سبق لنا ؟ وهؤلاء يقولون : بماذا يختم لنا.
نعم..!! كانو أوابين وجلين ربانين شجعانا متسابقين إلى الجنان ..
اللهم لإنك عفو تحب العفو فاعفو عنا ، وأغفر لنا وأرحمنا، وتجاوز عما سودناه في صحائفنا .
اللهم ولا تخزنا يوم العرض عليك إنا إليك راغبون.
اللهم أنصر بنا دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.وأجعلنا من المهتدين.
والله من وراء القصد.