تنظيم طلابي يهودي يبتهج بأول زيارة للجزائر منذ الاستقلال
بعد أن تسلل ضمن وفد الرئيس فرانسوا هولاند تنظيم طلابي يهودي يبتهج بأول زيارة للجزائر منذ الاستقلال مقري: دخول يهود ضمن وفد الرئيس الفرنسي "خيانة وانحطاط".
ابتهج تنظيم
طلابي يهودي في فرنسا، بتمكنه لأول مرة منذ الاستقلال من دخول الجزائر،
ضمن وفد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قام بزيارة دولة إلى الجزائر
قبل عشرة أيام، ووعد التنظيم الطلابي المعروف بانتمائه لجهات صهيونية في
فرنسا بتنظيم زيارات مماثلة تجمع بين طلبة فرنسيين ونظرائهم من
الجزائريين.
وذكر
التنظيم الطلابي المسمى "تجمع الطلاب اليهود في فرنسا"، أنه تمكن من دخول
الجزائر، خلال زيارة الرئيس فرانسوا هولاند الأخيرة إلى الجزائر، وقال
أنه التقى بطلبة جزائريين في جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان. وأوضح التنظيم
، في بيان له عبر موقعه على شبكة الأنترنت، أن ممثلين عنه كانوا ضمن وفد
الرئيس الفرنسي في زيارته إلى جامعة أبو بكر بلقايد في تلمسان، وشهدوا
تكريم هولاند بمنحه الدكتوراه الفخرية من نفس الجامعة.
وأورد
البيان أن زيارة الرئيس هولاند سمحت للتنظيم الطلابي اليهودي بأن يوفد
أول بعثة له إلى الجزائر منذ الاستقلال، مشيرا إلى أن "تجمع الطلاب اليهود
في فرنسا" استطاع أن يلتقي بتنظيمات طلابية جزائرية، وأن يبرمج معها
التحضير للقاءات طلابية جزائرية فرنسية قادمة.
وحيا
التنظيم بالمناسبة خطاب الرئيس الفرنسي الذي أشاد بالدور الإيجابي
للجالية اليهودية في تلمسان، ونوه تحديدا بأهمية التزام الشباب في العمل
على ملف التاريخ والذاكرة المشتركة للبلدين.
ووعد
جوناتان حايون رئيس "تجمع الطلاب اليهود في فرنسا " بتنظيم رحلات أخرى
للجزائر، تجمع طلبة وممثلين عن المجتمع المدني، وقال أن سلام الذاكرات الذي
تحدث عنه هولاند في خطابه أمام برلمانيي الجزائر لا يمكنه أن يحجب من
الذاكرة "تهجير يهود الجزائر".
وفي
أول رد فعل سياسي على هذا الخبر، وصف نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد
الرزاق مقري دخول طلاب يهود ضمن وفد الرئيس الفرنسي بأنه "خيانة وانحطاط".
وأورد
في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي قائلا "منظمة طلابية صهيوينة فرنسية (
الشباب اليهودي) تابعة لمنظمة الكريف الصهيوينة المشهورة ( crif) في فرنسا
تتحدث في موقعها الرسمي عن سعادتها بتمكنها من دخول الجزائر صحبة الرئيس
الفرنسي هولند وعن لقاء هذا الوفد الصهيوني بطلبة في جامعة تلمسان، وفي
نفس الصفحة تشكر هذه المنظمة رئيس أكاديمية تولوز لمنعه تنظيم محاضرة في
الجامعة تحت عنوان: "فلسطين ستنتصر".
وتابع
الرجل القوي في حمس بنبرة غاضبة يقول: "كيف وصلت الجزائر إلى هذا الحد من
الخيانة والانحطاط، هل الرغبة في البقاء في السلطة تؤدي إلى دحس الضمير و
الشرف و التاريخ وتعريض الوطن إلى مخاطر هذه الاختراقات الصهيونية التي
سيكون لها ما بعدها لا قدر الله؟".
جدير
بالذكر أن "تجمع الطلاب اليهود في فرنسا"، تأسس في سنة 1944، ممثلا عن
الطلبة اليهود في فرنسا، وكان يضم فرعا تابعا له في الجزائر أثناء فترة
الاستعمار. وساهم في تهيئة الظروف غداة استقلال الجزائر لليهود الذين
غادروا الجزائر من أجل الاندماج في المجتمع الفرنسي. ويعتبر من أهم
التنظيمات الناشطة في الدفاع عن إسرائيل ومناهضة العنصرية ضد اليهود
(معاداة السامية) في فرنسا.