إقصاء مرّ والجزائر أول منتخب يغادر كأس أفريقيا، هل من تعليق؟
للأسف
الشديد هذا أمر محزن جدا لنا ولجمهورنا العريض الذي كان يعلق علينا آمالا
عريضة لتحقيق مشوار طيب في نهائيات كأس أفريقيا، اليوم علينا أن نطرح أسئلة
على أنفسنا ونبحث عن السبب الذي جعلنا نخرج مبكرا من الدورة. نحن متأسفون
للشعب الجزائري رغم إدراكي المسبق أن الأسف لا يشفي غليلهم وحزنهم لما
قدمنا وللنتيجة المسجلة، لأننا وبكل أسف ندرك بشكل واضح درجة تأثره للخسارة
والإقصاء المبكر.
ما هو الأمر الذي كان ينقص المنتخب في الدورة، هل عنصر الخبرة أم ماذا؟
ربما للخبرة دور في مثل هذه المواعيد الكبرى،
ولكنها ليست سببا جوهريا لأننا فريق تعوّد على اللعب مع بعضه البعض عدة
لقاءات إفريقية، والنقص في نظري كان في التسرع الذي ميزنا سواء في المباراة
الأولى أمام تونس أو اليوم أمام الطوغو، خاصة بعد أن كنا مسيطرين وفاجأتنا
الطوغو بهدف بعد مرور نصف ساعة، وهذا ما جعلنا نركض وراء النتيجة ونغفل
دورنا الهام وهو اللعب بتركيز أشد، كما لا أنسى التحكيم الذي ساهم بشكل
فعال في هزيمتنا.
وما تعليقك على التحكيم؟
لقد شاهد في نظري كل من تابع اللقاء الانحياز
الفاضح للتحكيم للمنافس، حيث حرمنا على الأقل من ركلتي جزاء شرعيتين، بينما
كان يحاول تحطيم بنائنا للعب كلما يتعرض لاعب إلى خطأ بسيط بعيدا عن منطقة
18، في صورة توضح أن الحكم كانت قراراته غير صائبة تماما إلى درجة لم
أفهمها.
كيف ترى مستقبل المنتخب بعد هذا الأداء والإقصاء المبكر؟
أعتقد أن المنتخب مكوّن من عناصر شابة وصغيرة في
السن، وهذا معناه أن المستقبل ما يزال أمامنا وعلينا ألا نضع خسارة أو
إقصاء مبكر على أنه نهاية العالم، بل سنعمل جاهدين على تدارك هذه الإخفاقات
ودراسة الأخطاء التي ارتكبناها في الدورة لتداركها مستقبلا.
وما تعليقك على تصرف الجمهور عقب نهاية اللقاء؟
نتفهم غضب الأنصار ورد فعلهم، لأنه في نظري طبيعي
لأنهم يعشقون المنتخب ويغارون عليه مثلما نغار نحن على الألوان الوطنية،
إلى درجة تجعلني اليوم أستحي عندما أقابل الجماهير ولا أجد ما أقدمه من
تبرير على الإقصاء الذي تكبدناه، وأنا شخصيا أعي جيدا حجم الصدمة التي كانت
لجمهورنا بعد الآمال العريضة التي علقها علينا.
تسعة أشواط لم يسجل المنتخب أي هدف، هل من تعليق؟
ليس لدي ما أقول بكل صراحة، لا من حيث غياب الفعالية أو أسباب أخرى أوضحها.
بقي لكم لقاء أخير أمام كوت ديفوار، وهو شكلي كيف تراه؟
سنعمل جاهدين على التسجيل في المباراة وفقط، وهذا
لننزع العقدة التي لازمتنا في اللقاءات السابقة وفشلنا في التهديف، طالما
أن النتيجة كما قلت لا تهم ما دام اللقاء شكلي بالنسبة إلينا.
بماذا تريد أن تختم؟
نشكر كثيرا أنصارنا على مساندتهم لنا ودعمهم القوي
لنا، وأجدد أسفي لأني أشعر بحجم الصدمة التي يعيشها الشعب الجزائري
للنتائج التي سجلناها في "الكان" رغم أننا وبشهادة كل من تابع مباراتنا
يعترف أننا فعلنا كل شيء لكن للأسف كرة القدم كما يقال ظالمة ولم تنصفنا.